lundi 12 janvier 2009

تواصل التتبعات الأمنية لمراسلي قناة الحوار التونسي

تواصل التتبعات الأمنية لمراسلي قناة الحوار التونسي

 

تكررت  مرة أخرى الإيقافات التعسفية لمراسلي  قناة الحوار التونسي و افتكاك معدات تصويرهم  وأغراضهم الشخصية منها والمهنية حتى حياتهم الشخصية لم تعد بمأمن من تطفل عناصر الأمن السياسي التونسي.

إذ تعرض الصحفي بقناة الحوار أيمن الرزقي  إلى الإيقاف بمدينة المنستير عندما كان بصدد القيام  بتحقيق ميداني لصالح القناة يوم 06 جانفي  2009 وقد تم اقتياده إلى  منطقة الأمن  بالمدينة وتفتيشه  وحجز آلة تصير -  كاميرا فيديو ومفتاح تسجيل الكتروني - فلاش ديسك  كانا بحوزته قبل أن يخلو سبيله. وقد كانت  فترة الإيقاف بالنسبة لهم مناسبة  لشتمه واهانته و هرسلته.

وفي ذات الإطار ، قامت قوات الأمن السياسي  بإيقاف مراسل نفس القناة بدر السلام الطرابلسي بتاريخ 08 جانفي  2009  بمحطة الأرتال برشلونة بتونس العاصمة  حيث كان بصدد تسلم تسجيلات مصورة عن المسيرات التي تمت بمنطقة الشمال الغربي واقتياده لمركز الأمن بنهج يوغسلافيا أين تم تفتيشه بالكامل وحجز قرصين ممغنطين كانا بحوزته، ولا نعلم إلى حد الآن مصير التسجيلات التي احتجزت عند إيقافه.

وقد تعرض في فترة الإيقاف إلى الهرسلة  والشتم  والتهديد حتى  يتخلى عن عمله بالقناة  ويكف عن تغطية أنشطة  الأحزاب المعارضة  والنقابات وغيرها..

ويذكر أنه ليست بالمرة الأولى التي يتعرض فيها  الصحفيين بدر السلام الطرابلسي وأيمن الرزقي  إلى الإيقاف والهرسلة وحجز معدات تصويرهم  المهنية.

كما أنهما ليسا بالوحيدين الذين تعرضا لمثل هذه المعاملة القاسية من قبل أعوان الأمن فالزميل المولدي الزوابي  تعرض ويتعرض دائما للمنع والملاحقة  للحيلولة دون القيام بتغطياته الإعلامية  كما لا ننسى إيقاف  الزميلة أمينة جبلون بمدينة قليبية قبل قرابة الشهرين والملاحقة القضائية للزميل الفاهم بو كدوس  الذي حكم عليه بستة سنوات سجنا بسبب تغطيته لانتفاضة الحوض المنجمي..

وبالتالي فإن طاقم قناة الحوار التونسي يعبر عن استيائه من الاعتداءات المتواصلة على مراسليه وعن استغرابه من مثل هذه الهجمات المجانية  خاصة وأنه يعمل في إطار الشفافية والوضوح ويقدم إعلام  ديمقراطي يحتمل كل الآراء على اختلافها حتى الرسمية منها.

يذكر دائما الرأي العام المحلي والعربي أنه يعمل ضمن ضوابط  مهنية  وقواعد صحفية  أكاديمية  كما تعلموها على أساتذتهم بمعهد الصحافة لعل أهمها أن " الخبر مقدس والتعليق حر ".

يستغربون من المساندة الصامتة من الأوساط النقابية والحقوقية وينتظرون من النخب والهيئات المدنية دعما أكثر من ذلك حتى يتسنى لهم العمل بالحد الأدنى من الضمانات خاصة وأن زملائهم  في الصحافة الرسمية وشبه المستقلة يتمتعون بهامش أكبر من حرية التنقل والنشاط  الإعلامي.

يدعو جميع الصحفيين  إلى التوحد أكثر حول قضاياهم ومطالبهم ويغلبون مصلحة زملائهم على أية حسابات نقابوية ضيقة  من شأنها أن تعطل تطور المشهد الإعلامي التونسي.   

يطالبون السلطات التونسية  بوقف الملاحقة القضائية بحق مراسل قناة الحوار التونسي بمدينة قفصة  الفاهم بو كدوس  وإخلاء ذمته من كل التهم الموجهة إليه.

                

 

فريق العمل الصحفي بقناة الحوار التونسي

طاهر بن حسين

أمينة جبلون

فتحي الشفي

المولدي الزوابي

           إياد الدهماني

لطفي الهمامي

أيمن الرزقي

بدر السلام الطرابلسي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire