jeudi 5 mars 2009

نصر الدين بن حديد: إليكم استقالتي ... !!!!!؟


نشر الزميل نصر الدين بن حديد الخميس 5 مارس 2009 نص استقالته من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. وذلك علي صفحته بموقع "فايس بوك" الاجتماعي.
رغم الطابع الحاد لهذا النص الذي تجاوز الحدود في بعض مقاطعه، فهو لا يخفي مشاعر المرارة المبررة لدى الزميل. مرارة فجّرها أسلوب تعاطي المكتب التنفيذي للنقابة مع إلغاء الندوة التي كانت مقررة مع خبراء من معهد كارينغيي يوم الخميس 26 فيفري. حيث لم يتم تقديم أيّة توضيحات للزميلات والزملاء حول إلغاء الندوة وأسبابه.
واعتبار لأن رسالة الزميل نصر الدين بن حديد تناولت بالتجريح زملاء آخرين في المكتب، فلا يمكنني أن أنشر منها إلاّ المقاطع العامة وتلك التي تعرضت لي:


نصر الدين بن حديد: إليكم استقالتي من ... !!!!!؟


قبل البدء:
أوّلا، أودّ القول أنّ إيراد اسم الصحفي السوري أكرم خزام ضمن الرسالة الموجه إلى «رفيق ذاته»، لم يأت من باب الانتقاص أو الذمّ سواء من أخلاق الرجل أو تصرفاته أو حتى قدراته الصحفيّة، التي تأتي جميعها في غنى عن شهادتي، فقد قابلت الرجل، عندما جاء إلى مقرّ النقابة وكان في غاية اللطف والتهذيب ولم يصدر منه ما يمكن أن يجعلني ألومه وقد سألته عن عمله في قناة «الحرّة»، فأجاب أنّه لم يتلق عرضًا في قيمة ما جاءه من هذه القناة، فقبلت منه التعليل، وإن كنت لا أؤمن بالمرتكزات التي استند إليها أكرم خزام...
أيضًا، أؤكد على إيماني القاطع والتزامي الكامل بما جاء في متن الرسالة السابقة، سوى على مستوى الفحوى والمعنى أو اللفظ والعبارة، بل أصرّ أنني كنت بهذا «الرفيق» رحيمًا ولم أفعل ـ كما قلت ـ سوى توصيف الأشياء بمسمياته، وكنت أودّ من القلّة القليلة من اللائمين ألاّ يكتفوا بالعذل [على حدّ قول العاشقين في التراث العربي]، بل أن يبدوا أو يقدّموا لي درسًا تطبيقيا في تحرير رسائل المراجعة والاستدراك أو هو المساءلة والاستفسار [ولكلّ أن يضع ذاته في المقام الذي يبغي]... لا أزال أنتظر وأعلم أنني سأنتظر دهرًا، وقد يئست.
___________________________________________________________________________________
بعد إطلاعي على فحوى ما كتبت «رفيقة رفيقها» نجيبة الحمروني دفاعًا عن رفيقها المنجي الخضراوي، [الرجاء مراجعة مدوّنة «رفيق رفيق الرفيقة» زياد الهاني] ...

وحين نرى هذا الصمت المطبق والسكوت الرائع، يحقّ لنا أن نسأل عمّن وضع «الغشاوة» أمام 18 عينا حين وافقتم بالإجماع على دعوة فريق البحث من مركز كارنغي وأيضًا [وما لا يقلّ أهميّة] من «أوحى إليكم» لكي تثبوا إلى رشدكم وتأتي توبتكم نصوحًا!!! لماذا جاء قرار الرفض شفاهيا؟؟؟ ...

هل فكّر أحدكم مجرّد التفكير، ولو لثانية واحدة أن عموم الصحفيين يستحقون منكم تفسيرًا وربّما وجب أن يتحمّل كلّ فاعل فعله؟؟؟ لماذا هذا الصمت المطبق وهذا السكوت الرائع... يحقّ لنا أن نطرح ألف سؤالا...

لماذا انبرى «رفيق رفيق الرفيقة» زياد الهاني إلى الدفاع عن شرف زميلتنا الصحفيّة وإعلان الأمر ونشر والموضوع وتناسى شرف المنضوين عامّة. أم أنّ الدفاع عن الشرف يرتبط بهويّة الفاعل، أمّا وقد نكح المكتب عموم الصحفيين، فالأمر ـ ربّما يأتي وأقول ربّما ـ ضمن ما تمّ الاتّفاق عليه من «زواج متعة» لأجل السنوات الثلاث؟؟؟ نعلم أن شرف واحد لا ينقسم وهو كلّ لا ينفصم وكان أولى بزياد والبقيّة إنارتنا واحترام «الشروط الجزائيّة التي نصّ عليها عقد النكاح في زواج المتعة»!!!! كان ولا يزال أولى به عوض، أو إضافة إلى اختلاق حكاية الوالي المنسحب، أن ينظر على مرمى بصقة منه ويروي لنا ملحمة «رفيقه...»... أما أنّ «بعد النظر» هو القاعدة؟؟؟
ما يدفعني إلى الاستقالة هذه المرةّ هو ما دفعني إلى الاستقالة مرّة أولى، وقد تراجعت عنها بفعل تأثير الأصدقاء، وقد قلت لنفسي باستحالة أن أكون على حقّ حين لا يمكن لأمّة الصحفيين «أن تجتمع على باطل»... أمّا وقد بان هذا الاجتماع وهذا الإجماع، فأعتبر من باب احترام ذاتي أنّ عدم استقالتي تصير جريمة موصوفة ومشاركة للفاعلين وتزكية لتصرفاتهم وقد رأيت هذه السلبيّة التي مسّت الوسط الصحفي، حين صار المنكر من الأمور المقبولة بل المحمودة...

هالني الصمت الذي أصاب عموم الصحفيين، بل صار ما أكتب فرجة، وكأنّ عليّ أن أواصل «الحلقة الثانية» من هذا المسلسل لينعم الكلّ بمتعة المشاهدة، وربّما أقدم بعض النقاد على إبداء رأيهم في النصّ الدرامي أو من جماليات الفعل الإخراجي!!!
... أستقيل دفاعا عن شرفي الشخصي وكرامة فرد واحد، وليس لي من زعامة لا أبغيها أو ريادة لا تعنينني فقد علّمني والدي وأوصاني بأمرين، أوّلهما أن أذكّر نفسي عند مشاهدة المرآة عند غسل الوجه صباحًا «أنّ لا شيء يستطيع أن يصدمني» وقبيل النوم أن أنظر إلى هذه المرآة وأسأل «هل من فعل أتيته أخجل منه»!!!
احترامًا لوالدي أستقيل وخوفا على ذاتي أغادر هذه النقابة...

هذه نقابتكم... هي إليكم... ليس لي أن ألزم أحدًا باستقالتي، فقد أخبرني أن فعل الشرف ينبع من الذات،
وأختم قول بالسلام على من يستحقّ الاحترام... أحتاج فعلا إلى مجهر، فهم قلة قليلة يسكتون تعففا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire