mercredi 16 avril 2008

Des tunisiens crient à la gloire du Président Bouteflika et de l’Algérie

Des dizaines d’entre eux fuient leur pays pour se réfugier dans le nôtre
Des tunisiens crient à la gloire du Président Bouteflika et de l’Algérie

Les dizaines de familles tunisiennes habitant au long de la côte frontalière Est de la commune de Bir El Ater, à 89 kms au sud de la wilaya de Tébessa, ont entrepris de traverser le douar de « Aïcha Oum Chouicha », qui n’est qu’à 700 mètres sur le point de contiguïté des frontières entre les deux pays.
Une khaïma (tente) a été dressée autour de laquelle se sont regroupées ces familles qui ont assuré qu’elles ont fui l’enfer de la pauvreté, du chômage et de la propagation des maladies, demandant à rencontrer le consul tunisien à Tébessa et la wali de Gafsa en Tunisie.
Juste après l’entrée des Tunisiens fuyant leur pays, pour porter des revendications sociales selon leurs dires, les brigades des garde-frontières les ont encerclés pour les empêcher de pénétrer davantage à l’intérieur du territoire algérien, mais ils leur ont procuré en revanche toutes les conditions pour protéger leur vie, et ils ont été bien traités selon ce qu’ont assuré des témoins oculaires à El Khabar.
Lorsque les responsables de la sécurité de la région ont interrogé ces Tunisiens, ils ont appris que la raison principale qui les a poussés à l’immigration collective est la fuite de l’enfer de la pauvreté et de la faim.
Les évènements se sont poursuivis après l’entrée de 60 Tunisiens qui ont demandé à rencontrer le consul tunisien en Algérie et le wali de leur wilaya Gafsa, mais le wali a refusé de se déplacer sur place afin d’écouter leurs préoccupations.
El Khabar s’est déplacé sur les lieux et a constaté l’emplacement de ces familles, de même que le drapeau algérien a été levé par les ressortissants tunisiens devant une tente dressée sur place, et lorsque nous avons révélé notre identité, les cris des Tunisiens se sont élevés, à la gloire de l’Algérie et du président Bouteflika.
Un témoin oculaire a déclaré que des confrontations entre les habitants de certaines communes de Gafsa et les forces antiémeute tunisiennes ont causé la mort de quatre personnes parmi les rangs des contestataires, sans parler des dizaines de blessés, après que des groupes de jeunes aient tenté d’attaquer les établissements publics administratifs et financiers.
D’un autre côté, des sources de la région ont lié l’action des 60 Tunisiens à la décision des garde-frontières tunisiens qui ont grandement paralysé l’activité des contrebandiers dans la wilaya de Gafsa, ce qui a gelé l’activité économique et commerciale, et influé sur les conditions de vie des Tunisiens dans cette wilaya limitrophe.


Journal algérien El Khabar du 16/4/2008


جريدة الخبر الجزائرية


سياسة

قدمت من ولاية قفصة التونسية واعترضها حرس الحدود في تبسة
عائلات تونسية تخترق الحدود الجزائرية فرارا من الجوع والفقر

عبرت عشرات العائلات التونسية القاطنة على طول الشريط الحدودي الشرقي لبلدية بئر العاتر بتبسة، وبالضبط بقرية عقلة أحمد، الحدود نحو دوار ''عائشة أم شويشة''، الذي لا تفصله سوى 700 متر عن نقاط التماس للحدود بين البلدين. وأقيمت خيمة لتتجمع حولها تلك العائلات التي أكدت أنها فرت من جحيم البطالة والفقر وانتشار الأمراض. وطالب النازحون بلقاء القنصل التونسي في تبسة ووالي ولاية ففصة التونسية.
مباشرة بعد تخطي التونسيين الفارين من بلدهم الحدود لرفع مطالب اجتماعية، حسب ما رددوه، طوقتهم فرق حرس الحدود لمنعهم من التوغل أكثـر داخل التراب الجزائري، ووفّرت لهم بالمقابل كل الظروف لتأمين حياتهم، وقد حظيوا بمعاملة حسنة، حسب ما أكده شهود عيان لـ''الخبر''.
ولدى مساءلة هؤلاء التونسيين من طرف مسؤولي الأمن بالمنطقة، علموا أن السبب الذي دفعهم لهذه الهجرة الجماعية هو الفرار من جحيم الفقر والجوع، وأنهم لم يجدوا سوى دخول التراب الجزائري ورفع مطالبهم انطلاقا منه لإسماع صوتهم. وفي اليوم الموالي عاد، من مجموع الـ60 تونسيا، 20 إلى بلدهم لظروف صحية لا تسمح لهم بالبقاء أطول من تلك المدة.
وتواصلت الأحداث عقب دخول هذا العدد من التونسيين الذي طالبوا بمقابلة القنصل التونسي في الجزائر ووالي ولايتهم ففصة، لكن مطالبهم قوبلت برفض الوالي تنقله إلى عين المكان للاستماع لانشغالاتهم، حيث وبعد اتصالات دبلوماسية بين الجزائر وتونس، تنقل نائب والي ففصة إلى مكان تواجد التونسيين للحديث إليهم، لكن اللقاء فشل على اعتبار أنهم أرادوا مقابلة الوالي بصفته وشخصه وليس نائبه أو ممثل عنه، وهذا مع الإصرار على حضور القنصل التونسي في الجزائر.
''الخبر'' انتقلت إلى عين المكان وعاينت تموقع هذه العائلات التي تحمل لقبي ''غوادية، عبيدي'' والتي تنتمي لعرشي'' أولاد سلامة وأولاد وصيف''، وقد علق العلم الجزائري من طرف الرعايا التونسيين أمام خيمة نصبوها بعين المكان.
السيدة عبيدي ياسمينة من مواليد 1957 أم لثمانية أطفال، تروي بأنها تعرضت للضرب والاعتداء من قبل الشرطة التونسية، وقالت وهي تذرف الدموع: ''أنظروا، أبنائي الصغار تعرضوا للضرب أيضا لحظة فرارنا، واستخدم الأمن التونسي الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، غير أن التعتيم الإعلامي وسياسة تكميم الأفواه ما زالت تحاصر التونسيين''.
ويتجاوز عدد الأشخاص الذين عبروا الحدود الـ 100 رعية تونسية، بينهم نساء وشيوخ، شبان ورضع. وأكد مواطن تونسي يبلغ من العمر 60 سنة ويدعى غوادية محمد الصغير لـ''الخبر''، أن الحفرة التي تعيشها مداشرهم من خلال تفشي الأمية والبطالة والفقر وغياب المشاريع التنموية وحرمان أبنائهم من الدراسة ويأسهم من النداءات المتكررة للسلطات التونسية، تقف وراء هذه الحركة الاحتجاجية ''التي لن نتراجع عنها ولن نعود إلى تونس حتى وإن كلفنا ذلك السجن أو الموت، لأنهما أرحم من ظروف معيشة متدنية ترفضها حتى الحيوانات، ونرجو من السلطات الجزائرية أن تمنحنا الجنسية حتى نتمكن من الإقامة بصفة قانونية''.
وبالموازاة مع ذلك، حاولت زوجات وأولاد التونسيين القادمين من ففصة والمتواجدين حاليا في بئر العاتر داخل التراب الجزائري على بعد 40 مترا من الحدود التونسية، الالتحاق بأزواجهم، وهو ما تصدت له قوات مكافحة الشغب التونسية، حيث منعتهم من مغادرة أراضيهم واختراق الحدود باتجاه ذويهم، واستعمل الأمن التونسي في ذلك، حسب ما يرويه عائدون من تونس، القنابل المسيلة للدموع، وانتهت المواجهات باعتقال بعضهم، فيما عاد البقية إلى مكان إقامتهم في ففصة.
وأثناء عودتنا عبر الشريط الحدودي، كشف لنا بعض المواطنين الجزائريين العائدين من تونس عن اندلاع أحداث شغب ببعض بلديات ولاية ففصة، وهي أم العرائس، الرديف، بلدية عاصمة الولاية، كاحتجاج على الأوضاع الاجتماعية الصعبة.
وتحدث شاهد عيان عن سقوط 4 ضحايا في صفوف المحتجين، ناهيك عن عشرات الجرحى خلال المواجهات مع قوات مكافحة الشغب التونسية، على خلفية محاولة بعض المجموعات الشبانية مهاجمة المؤسسات والمرافق العمومية الإدارية والمالية.
وقد شهدت منطقة عقلة أحمد تحركات مكثفة لحرس الحدود الجزائري لمراقبة الوضعية، وتمركزت سيارة تابعة لوحدة هنشير الرمادة لحرس الحدود الجزائري قرب موقع التونسيين، محمّلة ببعض الأدوية من تأطير ممرض وطبيب، لتقديم فحوصات طبية أولية.
القنصل العام الجزائري بففصة رفقة ممثلين عن ولاية ففصة التونسية، تحاوروا مع العائلات التونسية واستمعوا لانشغالاتها محاولين إقناعها بالعودة دون جدوى.
من جهة أخرى، ربطت مصادر بالمنطقة ما أقدمت عليه العائلات التونسية بالإجراءات التي اتخذتها قوات حرس الحدود التونسية والتي شلت بشكل كبير نشاط المهربين بولاية ففصة، الأمر الذي شل الحركة الاقتصادية والتجارية وأثـر على قدرة العيش لدى التونسيين بهذه الولاية الحدودية.
وبرأي نفس المصادر فإن ما قام به التونسيون الفارون جماعيا هو مطالبة غير معلنة بالتخفيف عنهم ورفع التضييق المفروض على المهربين، أو توفير ظروف العيش اللازمة لهم، على اعتبار أن سكان هذه الولاية الحدودية يقتاتون من التهريب الذي أثـر على سكان هذه الولاية الحدودية، على غرار الولايات التونسية الأخرى المحاذية لولايات الطارف وسوق اهراس وتبسة.



المصدر :ع. زرفاوي / سامر رياض
2008-04-16

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire