mercredi 4 juin 2008

بوقريّـــات 5 : هـل هو الإفــلاس؟

عاتبني البعض ولاموني لأني في تقديرهم حمّـلت الرجل ما لا يحتمـل؟!
قالوا، وحجتهم علـيّ قائمـة : كيف تنكر عليه ما جاء في تصريحاته من تجـنّ وعدم إلمـام، وأنت العالم بأن لا ناقة له في سوق الصّحافـة ولا جمـل. وهو الآتي من أفق بعيـد!!
أيعقل أن تقارن هذا القادم من مدرسة المعلمين بسبيطلة، بمن أقاموا صرح جريدة الصحافة وأعلوا بنيانها مثل ابراهيم اللّباسي وجمال الكرماوي ومحمد البلاّجـي، وغيرهم..؟
أنا لا أنكر قدر الرجل ولا قدرته على أن يكون متميّـزا في اختصاصه، سواء في التاريخ الذي يحمل فيه شهادة تعمّـق في البحث، أو في التدريس وما يرتبط به. ما أشفق عليه منه هو تحميله ما لا يحتمل في قطاع حسّـاس لا يمكن أن يتحوّل إلى حقل تجارب.. فلكل مهنة أهلها، وهم الأدرى بشعابها وفنونها ودقائق أمورها.
ما يستفزني في فرض السيد عبد الجليل بوقـرّة مديرا على جريدة الصحافة ورئيس تحرير لها(موضوع نزاع منظور من قبل المحكمة الإدارية لمخالفته للقانون)، هو هذه الاستهانة التي يُـعامل بها قطاع الإعلام..
ما يجعلني أثور هو هذا السعي المفضوح لإغراق المهنة بالدخلاء، والتّعدي الصارخ على أبناء الجريدة المشهود لهم بالكفاءة والحرفيّـة وحقهم المشروع في فتح الآفاق أمامهم.
فمن يتجرّأ على التشكيك في القيمة المهنية والأخلاقية لزملاء من طراز أحمد نورالدين ناجي وابراهيم الخليفي ومحفوظ الضاوي، والتزامهـم؟
لمصلحة من نظهر الدولة، بعد أكثر من نصف قرن على استقلالها وقيام جمهوريتها، عاجزة على تكوين صحفيين قادرين على تحمّـل مسؤولية مؤسساتها الصحفية؟!
ألا يدلّ اللجوء لاستيراد مسؤولين للإعلام من خارج أهله على وجود حالة إفــلاس؟!!
أين تكمن المشكلة؟ هل هي حقّا في عدم وجود كفاءات صحفية قادرة على تحمّـل مسؤولية النهوض بالقطاع، وهي مع ذلك كثيرة والحمد لله؟ أم في النظرة الضيقة التي تسبّــق الولاء على الكفاءة؟
أخطر من ذلك: هل أصبحت الدولة عاجزة على ضمان ولاء الصحفيين لها في مؤسساتها، لتنصّـب عليهم من "يقودهم" من خارج القطــاع؟!!
أريد فقط أن أفهم، وأنا مدرك بأن فاقد الشيء لا يعطيــه؟!!
للحديث بقيّــة

2 commentaires:

  1. "essahafa" est donc un journal mdr!!!!
    med blagi un journaliste re-mdr!!!!!
    la relation etat/journaliste doit donc etre le "wala"(la vassalité)
    ton seul probleme c'est que cela ne passe pas par bouguerra!
    les ricains misent finalement sur un "rosse"

    RépondreSupprimer
  2. http://blog.tunisien.org/?p=298

    cordialement!

    RépondreSupprimer