vendredi 6 juin 2008

الصّــور المسيئــة: هكذا حوار الحضارات؟

عندما سُـئل الرسول الكريم عن جوهر بعثتـه قال: "إنّـما بُـعثت لأتمّـم مكارم الأخلاق". ولا أعتقد بأنه يوجد تفسير للإسلام أعظم من هذا
كلّ العبادات من هذا المنطلق تصبح تهذيبا للنّـفس، وتشذيبـا لها.. وحتّـى العلاقة العموديّــة بين الخالق والمخلوق بما فيها من تواصل واستدلال، تصبح أداة لترشيد العلاقة الأفقيـة بين المخلـوق وأخيـه..
لذلك لا أرى شخصيّـا علاقة بين البعثة المحمديّـة وبين منهج الزرقاوي والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وغيرهم من الإرهابييـن، مهما كانت المظلوميّـة والشعارات التي يحملونها..
كما لا أرى علاقة بين حروب الكاثوليك والبروتستان وحملات التبشير في أمريكا الجنوبية وغيرها من الجرائم السياسيـة المرتكبة باسم الديـن، وبين سماحة المسيح عليه السـلام..
قد تدفع بشاعات الانحرافات بالبعض للتجنّـي، ومنها الصور المسيئة لرسولنا الكريم. لكن "وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى" صدق الله العظيم.
فمن العدل أن نتفهّـم دوافع الناس وقلقهم. من العدل أن نسعى للتواصل معهم، ونتجنّـب فكر المؤامرة، ونبحث بدل ذلك عن مواطن الخلل ومواقع القصور عندنا.. عندما ننظّـف بيتنا ونطهرّه لن نكون بحاجة عندها لنقول للآخرين: انظروا، إنّ بيتنا نظيف؟!
وقبل ذلك كلّـه علينا أن نطهّـر قلوبنا ونسأل أنفسنا: هل نحن فعلا نحبّ الخير لغيرنا مثلما نحبّـه لأنفسنا؟!
كثيرون منكم يدفعهم فضولهم للاطلاع على الصور المسيئة. آخرون قد يرون في مشاهدتها أو نشرها اشتراكا في الجرم المشهود.
أنا، ومن منطلق احترام الحق في تداول المعلومة أنشر هذه الصور، وأودّ الحصول على تعليقاتكم عليها لنشرها

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire