mercredi 18 juin 2008

من يغالط، من؟؟؟

ردّا على بيان زياد الهاني
مغالطات في بيان توضيحي


وأنا أقرأ " البيان التوضيحي" الذي اوردته في مدوّنتك ، لم استطع ان امنع نفسي هذه المرّة من الردّ على ما جاء فيها رغم اقتناعي الشديد بان الأجدى والأنجع لزميلاتنا وزملائنا الصحافيين الذين منحونا ثقتهم ليس مجرّد تسجيل مواقف عبر الانترنات والمدونات وان الاجدر بنا كممثلين نقابيّين لأبناء مهنتنا ان نترك المطارحات والتحاور حول الأصلح فعله، لاثراء اجتماعات المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيّين التونسيين ، ولم لا في لقاءات مباشرة مع بقية الزميلات والزملاء الذين نحن ملزمون امامهم بالمثابرة في العمل الفعلي والفاعل للدفاع عن مصالحهم والارتقاء بمؤهلات القطاع الذي ننتمي اليه ؟!
على كلّ ارجو المعذرة من بقية اعضاء المكتب ان كنت بادرت بالردّ بصفتي الشخصيّة دون الاستئناس بآرائهم.
كنت اودّ زميلي زياد، ان تفصح بالآراء والمواقف القيّمة التي تضنمها "بيانك التوضيحي" في مداخلة مباشرة ، سواء خلال الاجتماع الدّوري للمكتب التي تكرّرت غياباتك عنه ، او في اجتماع 10 جوان بمقرّ النقابة الذي تخلفت عن حضوره. ولا اظنك نسيت ان الدعوة لهذا اللقاء كان بقرار من المكتب في اجتماع يوم 5 جوان وباجماع كل اعضائه الحاضرين ، وأنت احدهم . ولا اظنك نسيت ايضا ان الموعد كان مخصّصا للتوضيح والتفاوض حول مبادرة بعث "نقابة اساسيّة لصحافيي مؤسستي الاذاعة والتلفزة التونسيّتين". كما لا اظن أنيّ بحاجة الى تذكيرك بانك كنت خلال الاجتماع نفسه من ضمن الدّاعين لصياغة بلاغ توضيحيّ يتضمّن مطالبة بالانسحاب من هذه المبادرة بل وأنت نم صاغ النص بخط يده . على أني اشدد هنا على تنزيه كل اعضاء المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين ،ودون أيّ استثناء، من التشكيك في عراقة الاتحاد العام التونسيّ للشغل وصلابة مناضليه. ولا ارى اننا في حاجة لدرس من ايّ كان لتذكيرنا بالتاريخ المجيد لنضالات منظمتنا الشغيلة ووطنيّة ابنائها ونبل اهدافهم. كما انزّه كل اعضاء المكتب من أيّ دعوة للقطيعة مع هذه المنظمة العتيدة التي تحمل وراءها رصيدا نضاليّا لا نملك حق الاستهانة به . فيما تبقى دعوتنا لتمسّك الصحافيّين بنقابتهم الفتيّة ووحدة صفّ منخرطيها حقا مشروعا. كما يبقى الدفاع عن استقلاليّة هيكلنا وشرعيّة تمثيليّته لعموم الصحافيّين واجبا لا نسمح ولن نسمح بسوء تأويله او بالمزايدة عليه. ثم أن نعتبر "نقابة اساسيّة للصحافيي الاذاعة والتلفزة " خارج اطار النقابة الوطنية للصحافيين "هيكلا موازيا" فلا ارى فيه استنقاصا للاتحاد العام التونسيّ للشغل بل هي تسمية للاشياء بمسمّياتها. وان نرفض سعي "بعض الاطراف" وقد ساندها مع الاسف الشديد بعض الاعضاء من الاتحاد لتأسيس هذا الهيكل الموازي ونحن نستعدّ لتأسيس فروع نقابتنا بالمؤسسات الاعلاميّة فذلك حقنا في الدفاع عن شرعيّتنا كما ان من حق منخرطينا علينا تذكيرهم بالالتزام بالقانون الأساسي للنقابة الذي ينص على انه " يفقد عضويّته في النقابة كل من انخرط في هيكل مواز... ". وقد كنت زميلي زياد من اوائل الملتزمين بهذا القانون والمبادرين بسحب الانخراط من الاتحاد ويحسب لك ذلك . اما عن نصائحك حول وقفة التأمّل والنقد الذاتي ..وان يشدّ بعضنا ازر بعض... فهي نصائح ثمينة على ان نلتزم بها جميعنا وأوّلنا أنت ولا تؤاخذني ان قلت ان اداءك داخل المكتب لم يتعدّ الى حدّ الآن حدود الترصد والانتقاد عن بعد وعبر الانترنات .والمرجوّ ان نقف جميعا وقفة واحدة حتى تبقى نقابتنا ، كما قلتَ ، "حاضنة لكل أبنائها، تقوّيهم وتقوى بهم". على أنّي لا اشاطرك الرأي في اعتبار انّنا نعيش "مرحلة تدمير ذاتي". بل أرى اننا نعيش مرحلة بناء تستوجب التصدّي لوقف محاولات التدمير الخارجي وإني أستغرب دعوتك إلى انضمام نقابة الصحفيين إلى الاتحاد العام التونسي للشغل كعضو في هيئته الإدارية بصفة ملاحظ دون أن
تكون لك دراية عن قوانين المنظمة الشغيلة، فهل تقصد إذن التنصيب، إذ أن بلوغ عضوية الهيئة الإدارية باتحاد الشغل مرتبط بشروط تمثيلية وقانونية لذلك أرجوك الاطلاع على القانون الأساسي للاتحاد.
فرجاء كفانا مزايدات وكفانا مطارحات لن تنفع قطعا في تجاوز اختلافاتنا والتي اعتبرها شخصيّا اختلافات مشروعة وطبيعيّة ولا يمكن لأيّ منظمة أن يخلو منها . ولنسخّر طاقاتنا للعمل معا نحو إنجاح مهامنا التي ندرك جميعا جسامة وثقل حجم مسؤوليتّها...
سكينة عبد الصمد
صحفية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire